القاع

بعقلين عبر الزمن

هي بعقلين، تلك البلدة الشوفية التي اختارها الأمير معن إمارة له منذ العام 1120م.
هي البلدة الحيويّة التي تطلّ بوجوه مختلفة وتستقطب روّاداً من جميع الأعمار والأذواق. فهي تجمع ما بين الثقافة والطبيعة تارةً وبين السياحة الدينية والفنون التشكيلية تارةً أخرى. وبلقمتها الطيبة اشتهرت كما وبحسن ضيافتها. فمن موقعها الاستراتيجي والجغرافي عرفت أصول الترحيب الحار بكل زائر وباتت اليوم معلماً سياحيّاً شامخاً من على تلال الشوف كما ومنارة للعلم والثقافة من مكتبتها الوطنيّة.

بعقلين في التاريخ

اعتمد الأمير فخرالدين المعني الكبير بلدة بعقلين كمقر إقامة له وكمركز لقائمقامية الشوف، عاليه والغرب.

رسّخ التاريخ حقبات عديدة شهدت عليها بلدة بعقلين، فقد اعتُمدت كعاصمة الإمارة اللبنانيّة المعنيّة واستمرت كقصبة الشوف حتّى أواخر عهد الأمراء الشهابيين.

تتميّز بعقلين بتعدد معالمها منها الأثريّة والسياحيّة والعلميّة و الدينيّة والطبيعية فهي تنبض من وفرة أماكنها وتنوّعها على مرّ العقود.

بعقلين في الجغرافيا

تتنفس بعقلين من قلب الشوف، هي التي تقع على سبع تلال بين أودية خضراء وتطوف فيها الأشجار على مختلف أنواعها وأبرزها الزيتون، السنديان والصنوبر.

ترتفع ما بين 850 و950م عن سطح البحر كما وتبعد حوالي 45 كلم عن عاصمة لبنان: بيروت

تبلغ مساحتها 1350 هكتاراً أو 13.5 كلم2 ويقطنها ما يقارب ال-14550 نسمة.

بعقلين وخصائصها

يبقى التنوّع هو العنوان العريض لما تشمله هويّة بلدة بعقلين. ففي زواريبها أجوبة تلبّي مختلف الأذواق والأعمار والأجناس.

فمن قصدها لتأمل طبيعتها وللمشي على دروبها واستنشاق نسيمها العليل ... وجد مبتغاه.
ومن قصدها لممارسة طقوسه وعاداته الدينيّة ... وجد فيها ملتقىً للأديان.
أمّا من يفتّش للتعمّق في تراثها وتاريخها وجد في أحضان مكتبتها الوطنية الأجوبة.

ومن يسعى خلف اختبار الحياة فيها عرف أنه في اليوم الواحد سيعبر تاريخ عريق، طبيعة خلّابة، دروب للمشي بين أشجارها في وديانها وبالقرب من شلّالاتها كما أنه سيعرف طعم الزيتون في معاصرها والنقاهة في مجمعاتها وبيوت الضيافة فيها.